قرّرت العديد من النقابات القطاعية الدخول
في حركة احتجاجية بداية من أكتوبر المقبل، بعد أن رفضت وزارة التربية
الوطنية الاستجابة إلى مطالبها على غرار تسوية ملف الخدمات الاجتماعية،
وفي المقابل أعلنت بعض النقابات عن تراجعها عن الإضراب إلى إشعار غير
معلن عنه. قرّر المجلس الوطني لثانويات العاصمة الدخول في حركة
احتجاجية بداية من 5 أكتوبر المقبل والمصادف لليوم العالمي للمعلم،
وهو نفس القرار الذي اتّخذته النقابة الوطنية للساتاف الذي أكدت أنها
ستفصل نهاية الشهر الجاري في صيغة ومدة الحركة الاحتجاجية التي سيتم
شنّها، لكن وفي المقابل فإن النقابات التي قرّرت الدخول في حركة
احتجاجية لها انتماءات سياسوية على غرار حزب الأفافاس وحمس.
وكشف
المكلّف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود
عمراوي في اتصال بـ''النهار''، أمس، أنه من ضمن الأسباب التي
جعلت النقابة تقرّر الدخول في حركة احتجاجية عدم الاستجابة إلى مطالبها
على غرار تعميم منحة الامتياز المتعلّقة بالمرسوم التنفيذي 003/59،
منحة الجنوب والسكن لكافة عمال الوظيف العمومي واحتسابها على أساس الأجر
القاعدي الجديد، وعدم احتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر
الجديد بدلا من الأجر القاعدي. وفي سياق ذي صلة؛ قال عمراوي أمس،
إن الدخول الاجتماعي سيكون ساخنا، باعتبار أن الجبهة الاجتماعية على
صفيح من نار، نظرا لعدم فصل وزارة التربية الوطنية في عديد الملفات
على غرار القانون الأساسي المعدل 042/21 الذي لم يعالج اختلالات
ما تضمّنه المرسوم 513/80، مؤكدا أن القانون أبقي على نفس الإجحاف،
خاصة بالنسبة للأسلاك الآيلة للزوال، سواء في هيئات التدريس لجميع
الأطوار، أو مساعدي التربة أو المخبريين وكذا مديري ونظار
الثانويات.وأوضح المصدر ذاته، أن من الملفات المطروحة أيضا على طاولة
وزير التربية الوطنية، نجد ملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان
الأمن والوقاية الذين يعانون من الأوضاع الاجتماعية المزرية، ومن
الأجور الزهيدة التي يتقاضونها والبعيدة حتى عن الأجر الأدنى المضمون
وطنيا، بالإضافة إلى الظروف المهنية الصعبة، خاصة عدم إعادة النظر في
نظامهم التعويضي بما يحّسن أو ضاعهم الاجتماعية والمهنية، وكذا عدم
تصنيفهم بما يتلاءم والمهام المسندة لهم؛ رغم نداءاتهم المتكرّرة.''السانتيو'' تتراجع عن إضراب المساعدين التربويين اليوم
قال المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لعمال التربية بوعلام آيت حمودة في اتصال بـ''النهار''، أمس، إن النقابة قرّرت تأجيل الدخول في إضراب وطني يضمّ كل الأسلاك البيداغوجية والإدارية إلى إشعار غير معلن عنه، مشيرا إلى أن قرار الدخول في إضراب جاء نظرا لعدم استجابة وزارة التربية لجملة المطالب المطروحة على طاولة الوزارة، مشيرا إلى أن صبّ الملفات المالية الذي أعلن عنه وزير التربية الوطنية لا يعني أن النقابة ستتراجع عن جملة المطالب التي طرحتها من قبل على الوزير.
لا تعليق
إرسال تعليق