المشاركات
دعت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس،
الوزير الأول، عبد المالك سلال، لفتح تحقيق في أزمة الاكتظاظ بالثانويات،
عبر الولايات التي شهدت تأخرا في إنجاز مؤسسات جديدة، وهو المشكل الذي برز
عشية الدخول المدرسي، كما هددت بشن إضراب مفتوح في حال عدم احتساب منح
الجنوب على الأجر القاعدي الجديد لسنة 2008 .
وتساءل مزيان مريان، الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة
التعليم الثانوي والتقني، خلال ندوة صحفية على هامش استلام مقر جديد
للنقابة بحسين داي بالعاصمة، عن كيفية اختيار شركات بناء وانجاز، لم تتمكن
من تسليم ثانويات شرع في انجازها، منذ سنة 2003،
ولم تنته إلى يومنا هذا،
وقال المتحدث في وقت تعيش الجزائر بحبوحة مالية، تشهد ثانويات البلاد
اكتظاظا وصل 45 تلميذا وحتى 58 تلميذا بثانوية بئر توتة، موضحا "على أي
مقياس اعتمدت السلطات المعنية في منح الصفقات، تلك الشركات التي تسببت في
أزمة اكتظاظ"، وأضاف "يجب معرفة أسباب تأخر الإنجاز، ومعاقبة المتسببين في ذلك، لأننا نعيش أزمة كان يجب أن لا تحصل".
وحمل مريان وزارة التربية مسؤولية الاكتظاظ، بقوله "الوزارة
الوصية دقت ناقوس الخطر في الدقيقة الأخيرة، حينما وحدت نفسها أمام الأمر
الواقع ولم تكن على دراية بالوضع ومستوى تقدم الانجاز، مع اقتراب كوكبتي
الخامسة والسادسة للثانوي"، مضيفا " 609 ثانوية في طريق الانجاز لم تسلم لحد الآن، ومنها من شرع في انجازها سنة 2003، وهي أزمة نعيشها وللأسف في وقت بحبوحة مالية".
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لنقابة "سناباست" أن المجلس
الوطني للنقابة سينعقد، يومي 5 و6 أكتوبر الداخل، للفصل في تاريخ الحركة
الاحتجاجية المتمثلة في إضراب مفتوح عبر جميع ولايات الجنوب الـ14، وإضراب
ليومين مساندة من قبل ولايات الشمال، احتجاجا على بقاء احتساب منح الجنوب على الأجر القاعدي لسنة 1989، في وقت تم تعديل الأجر القاعدي سنتي2001 ثم 2008 . وألقى المتحدث باللوم على الوزارة الوصية التي لم تتكفل بالملف المطروح، في جلسات سابقة.
واعتبر المتحدث أن كشف الراتب يتضمن " فضيحة" في التسيير، لان
احتساب المنح يتم على ثلاث أجور قاعدية لسنوات (1989،2001 و 2008)، ودعا
مريان الوزير الجديد، أن يطبق القانون الأساسي بالنسبة لمنح الجنوب،
مستغربا محاولات تسييس القضية بجعل قطاع التربية متساوي مع قطاعات أخرى على غرار المحروقات، الذي قال عنه " أجور سوناطراك لا تقارن بأجور قطاع التربية".
وعن ملف المناصب المكيفة، قال مريان أن الوقت حان للفصل في الملف
العالق، خاصة وأن هناك لجنة وزارية كلفت بمتابعة وضع المعلمين والأساتذة
الذين لديهم أمراض مزمنة، وليس لديهم القدرة على الاستمرار في تدريس
التلاميذ.
وطالب المتحدث بإصلاح التعليم التقني وليس حذفه- كما تريد الوزارة - مستغربا
الحديث عن أزمة في اليد العاملة المؤهلة وجلب عمال صينيين، في وقت يمكن
تكوين مهندسين تطبيقيين، مضيفا "مع الوزير الجديد نطالب بكتابة دولة
للتعليم الثانوي والتقني".
لا تعليق
إرسال تعليق